أسعار الذهب تسجل مستويات قياسية فوق 2500 دولار مع زيادة الآمال في خفض الفائدة

استقرت أسعار الذهب في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء بعد أن سجلت مستويات قياسية هذا الأسبوع، حيث أدت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى تراجع الدولار وزيادة التدفقات نحو المعدن الأصفر.

كما ارتفعت أسعار المعادن بشكل عام، مستفيدة من ضعف الدولار وتراجع عوائد سندات الخزانة، على الرغم من تباطؤ وتيرة المكاسب وسط تحرك أوسع للابتعاد عن المخاطر في الأسواق.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 2515.44 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر بنسبة 0.1% لتصل إلى 2553.35 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:51 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:51 بتوقيت غرينتش). وكانت الأسعار الفورية قد سجلت مستوى قياسيًا عند 2531.72 دولارًا للأوقية يوم الثلاثاء.

الذهب مدعوم بالرهانات على خفض الفائدة؛ باول ومحاضر الفيدرالي في بؤرة التركيز حظيت أسعار الذهب والمعادن بشكل عام بدعم رئيسي من الرهانات المستمرة على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

كان المتداولون منقسمين حول تخفيض بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس، وفقًا لما أظهرته أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

ينصب التركيز هذا الأسبوع على خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يعزز الميل المتساهل للفيدرالي. لكن المحللين لا يتوقعون أن يتنبأ باول بشكل صريح بأي تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة.

كما تصدر في وقت لاحق اليوم محاضر اجتماع الفيدرالي في أواخر يوليو، بعد أن أظهر البنك المركزي ميلًا إلى السياسة النقدية المتساهلة خلال الاجتماع.

تبدو التوقعات بخفض أسعار الفائدة مشجعة للذهب، نظرًا لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول غير المنتجة للعائد.

كانت هذه الفكرة، إلى جانب ضعف الدولار الأخير، عاملًا رئيسيًا في تحقيق المكاسب في أسواق المعادن. ولكن الجزء الأكبر من هذه المشتريات كان موجهًا نحو الذهب، في حين سجلت المعادن الثمينة الأخرى مكاسب هامشية.

وانخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.1% لتصل إلى 956.25 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 29.538 دولارًا للأوقية.

استقرار النحاس مع تقييم الأسواق لتحسن الطلب في الصين بين المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس قليلاً يوم الأربعاء، مواصلة انتعاشها من أدنى مستوياتها الأخيرة بسبب علامات على تحسن الطلب في أكبر مستورد، الصين.

وارتفعت العقود الآجلة للنحاس القياسي في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.4% لتصل إلى 9222.50 دولارًا للطن، بينما ارتفعت العقود الآجلة للنحاس لشهر واحد بنسبة 0.2% لتصل إلى 2554.10 دولارًا للرطل.

وأظهرت بيانات صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن صادرات الصين من النحاس انخفضت في يوليو حيث استفاد المشترون المحليون من ضعف أسعار النحاس في الآونة الأخيرة.

وأظهر التقرير بعض التحسن في الطلب الصيني على النحاس، بعد أن انخفضت واردات البلاد من النحاس لمدة شهرين متتاليين.

لكن علامات الضعف الاقتصادي المستمر في الصين لا تزال تحد من المكاسب الإجمالية في النحاس، نظرًا لأن أكبر مستورد للنحاس في العالم كان يعاني من التعافي بعد جائحة كورونا لمدة تقارب السنتين.